أن ارتفاع دهون الدم "الكولسترول والدهون الثلاثية" تهدد سلامه الشرايين ومرونتها حيث تشير الدراسات التشريحية للشرايين أن ارتفاع الكولسترول في الدم يؤدي إلى زيادة احتمال ترسب الشرايين مما يؤدي إلى ضيقها وصعوبة في مرور وضخ الدم وبالتالي إذا حدث أي تجمع أو تخثر للدم يؤدي - لا قدر الله - إلى حدوث أمراض القلب الوعائية لذلك فانه ينصح بقياس معدل الكولسترول في الدم من فترة لأخرى فإذا كان زائد عن 200ملجرام /100سم من الدم .فزيادته عن هذه الحدود تعتبر غير مرغوب فيها وتحتاج إلى الحرص على إنزاله وتعديله صحيح أن هناك عوامل كثيرة تساهم في زيادته في الدم وتزيد من تركيزه ومعدلاته وبعض هذه العوامل غير معروفة ولكن نعلم أن الغذاء الذي نتناوله له دور في ذلك حيث لوحظ أن هناك بعض الأغذية التي يمكن أن تزيد معدلات الكولسترول في الدم ومنها زيادة استهلاك الأغذية التي تحتوي على دهون حيوانيه مثل بعض قطيعات اللحوم وخاصة لحوم الضان فالدهون المتواجدة فيها تزيد من تصنيع الكولسترول وتؤدي إلى زيادة تراكمه في الشرايين لذلك يجب الحرص من هذه المصادر مثل: الزبدة كذلك الحرص على شرب الحليب أو اللبن منزوع الدسم أو قليل الدسم والحد من استهلاك كمية كبيرة من الجبن
العنب:
يلعب العنب دورا فعالا في الحد من ارتفاع الدهون في الدم (الكولسترول، الدهون الثلاثية) حيث انه يحتوي على مركب يساهم في ذلك لذلك ينصح لمن يعاني من ارتفاع الكولسترول تناول كمية مناسبة (12-15) حبة عنب وخاصة الأنواع التي تحتوي على بذور والحرص على تكسير البذور وجرشها بالأسنان كما أن هناك بعض العادات الغذائية المفيدة للحد من زيادة الكولسترول في الدم ومنها الحرص على إزالة الجلد وعدم تناوله وكذلك الدهون التي خاصة عند الطيور والدواجن فهي تزيد من تصنيع الكولسترول وتحتوي على دهون ضارة .
ومن الأغذية التي تساهم في الحد من زيادة الكولسترول بعض الأغذية التي تحتوي على ألياف ذائبة (في الماء) مثل الشعير وبعض البقوليات مثل اللوبيا . حيث يمكن تشرب منقوع الشعير يومياً (بيالة) 100مل له دور في الحد من زيادة تركيز الكولسترول في الدم .
وأخيرا يجب عدم إهمال دور النشاط الحركي (الرياضة) وخاصة رياضة المشي فهي مهمة جدا في الحد من مشاكل ارتفاع الكولسترول حيث أن للرياضة دورا في زيادة الكولسترول الجيد والذي يحمي القلب ويحمي الشرايين. وعموما يجب أن نعرف أن الحرص على تغير بعض الغذائية البسيطة له دور كبير في المحافظة على الصحة والسلامة وبذلك نستطيع أن نصل إلى ما نرغب فيه من صحة وعافيه بطريقة بسيطة وسهلة دون اللجوء للأدوية الكيميائية التي لها تأثيرات سلبية على الصحة ومن خلال تجارب واقعية في العيادة وجدت أن للتغير البسيط في العادات والسلوك الغذائي دورا كبيرا في علاج الكولسترول وخاصة أن البدائل موجودة ومتوفرة ولكن تحتاج إلى عزيمة وإصرار لتحقيق الأهداف الصحية
مع تحياتي