أكدت صحيفة تصدر في نطاق عرب الـ48, أن الدولة العبرية تستعد لحملة عسكرية واسعة النطاق على قطاع غزة، مشيرةً إلى أن هذه الاستعدادات تسير جنباً بجنب مع نشاطٍ دبلوماسي لتنفيذ هذه الحملة في وقت قريب، فيما تواصل القوات الإسرائيلية إجراءاتها الأمنية على حدود القطاع في إطار تأهبٍ عال غير معلن على كافة الجبهات.
وذكرت مصادر مطلعة لصحيفة المنار في عددها الصادر اليوم السبت, أن وزير الحرب الإسرائيلي أيهود باراك يناقش على مدار الساعة مع مختلف الأجهزة العسكرية والأمنية الاستعدادات لتنفيذ هذه الحملة.
ونقلت المصادر عن مقربين من باراك قولهم :' إن رئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود أولمرت أطلع العديد من قادة الدول وأولئك الذين التقى بهم مؤخراً على الوضع على الحدود الجنوبية مع غزة، قائلاً :'إن إسرائيل لم تعد قادرة على إبداء المزيد من ضبط النفس ، وأن على دول العالم تفهم موقفها '.
وأشارت المصادر إلى أن أولمرت ووزير حربه يطلعان الشركاء في الائتلاف الحكومي على التقارير والمعلومات الاستخبارية والعسكرية والأمنية أولاً بأول ، وخصوصاً حركة شاس التي تراجع حاخامها عوفيديا يوسف عن الانسحاب من الائتلاف بعد تطمينات خفية من باراك.
وكشفت هذه المصادر أن الجيش الإسرائيلي يقوم بعمليات خاصة وحساسة في قطاع غزة تستهدف اعتقال أكبر عدد ممكن من الفلسطينيين لتوفير صورة ومعلومات استخبارية من خلال التحقيق معهم، لتساعده في شن الحملة العسكرية المرتقبة على القطاع.
وقالت تلك المصادر :'هناك نشاط تقوم به الوحدات الخاصة التابعة لأذرع المؤسسة العسكرية المختلفة يهدف للوصول إلى بعض الأهداف الثمينة التي توفر معلومات هامة للأجهزة الاستخبارية في إسرائيل ليعيد أو يدخل بعض التعديلات على خطط الجيش الجاهزة للتعامل عسكريا وبصورة واسعة مع الخطر القادم من القطاع'.
وكانت مصادر عسكرية رفيعة في الجيش الإسرائيلي قد اعترفت بصعوبة وخطورة المواجهة العسكرية في القطاع، وأن ضباط الوحدات الخاصة المشاركة في العمليات المحدودة داخل القطاع يتحدثون عن تطور ملفت في طريقة مواجهة فصائل المقاومة للقوات الإسرائيلية وهم يتوقعون مواجهة صعبة خلال الحملة.